تدريس مصغر ..... محاضرة التخطيط

كفاية التخطيط
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن العملية التربوية و التعليمية لها مرتكزات عديدة ، وقواعد أساسية و من هذه المرتكزات أو العناصر عنصر التخطيط ، وهذه المحاضرة تركز على أهم عناصر هذا الموضوع بعد أن نمهد لهذا الموضوع بشرح معنى الكفاية بشكل عام ومعنى كفاية التخطيط بشكل خاص و الله الموفق.
تعرف الكفاية بأنها:
(القدرة على أداء مهمة أو مجموعة مهام بفاعلية وكفاءة ومستوى معين من الأداء). وتكتسب الكفاية عادة بالدراسة الأكاديمية وبالتنمية الذاتية والتدريب المستمر وبالخبرة المتنامية في العمل التربوي.
كفاية التخطيط:
بشكل عام تتضح كفاية التخطيط بالنسبة للمعلم كما يلي:
• القدرة على وضع الخطة السنوية.
• القدرة على إعداد الخطة اليومية أو الأسبوعية للدرس.
• وضع خطط الأنشطة الخاصة بالمادة مع مراعاة الانسجام مع خطط أنشطة المواد الأخرى.
وسوف نركز في هذه المحاضرة على الجانبين الأولين.
معنى التخطيط:
التخطيط هو أفضل السياسات و النظم و الإجراءات و الإمكانات التي يمكن أن يتم بها عمل معين في ظروف معينة واقتراح أفضل السبل لتنفيذه ومتابعته وتقويمه.
التخطيط للتدريس وأهميته:
لاشك أن التخطيط ضروري ومهم ليس للتدريس فحسب، بل لحياتنا اليومية بشكل عام ولا يمكن إنجاز أي عمل بكفاءة بدون تخطيط متقن.
يخطئ كثير من المعلمين بالإدعاء بعدم أهمية التخطيط للتدريس حيث يرى هؤلاء المعلمين أن التدريس هو مجرد نقل لبعض المعلومات المنظمة من الكتب المدرسية للطلاب. ونقول أنه لو اقتصر التدريس على ذلك لأغلقت المدارس ، وتم الاكتفاء بتسجيل الدروس على شرائط صوتية يسمعها الطلاب في المنازل ، لذلك بما أن التدريس يتضمن مهمات كثيرة ومتنوعة من بينها نقل المعارف فإن الأمر يفرض تعدد أهداف المواقف التدريسية، وتشعب مجالات هذه الأهداف ، مما يجعل من الصعب على المعلم أن يؤدي أي مهمة تربوية دون تخطيط متقن.

تتلخص أهمية التخطيط للتدريس بشكل عام في النقاط التالية:
1 يستبعد سمات الارتجالية و العشوائية التي تحيط بمهام المعلم. فيحول عمل المعلم إلى نسق من الخطوات المنظمة المترابطة.
2 يؤدي إلى وضوح الرؤية أمام المعلم، إذ يساعده على تحديد دقيق لخبرات الطلاب السابقة وأهداف التعليم الحالية.
3 يؤدي إلى نمو خبرات المعلم العلمية و المهنية بصفة دورية مستمرة عاماً بعد عام بسبب اختلاف المقررات التي يقوم بتدريسها وتغير أهدافها.
4 يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة و المحرجة.
5 يساعد المعلم على اكتشاف عيوب المنهج الدراسي سواء فيما يتعلق منها بالأهداف أو المحتوى أو طرق التدريس و التقويم.
أنواع التخطيط:
1-التخطيط الفصلي أو السنوي:
ينبغي ألا يقتصر هذا النوع من التخطيط على توزيع المقرر على شهور وأسابيع الفصل الدراسي فحسب (الخطة الزمنية) ، ولكن يجب أن يتضمن أهداف التدريس لكل وحدة دراسية ، أو فترة زمنية والمواد والأجهزة اللازمة للتدريس وأدوات التقويم.
2-التخطيط الأسبوعي أو اليومي:
يفضل القيام بتخطيط عام لكل أسبوع في الأسبوع السابق له مباشرة لتجهيز مستلزمات التدريس.
مكونات خطة التدريس:
أولاً: المكونات الروتينية:
1 عنوان الموضوع أو الدرس الذي سيتم تدريسه.
2 تاريخ بدء ونهاية الخطة (يوم وتاريخ بداية تنفيذ الخطة ونهاية تنفيذها).
3 الزمن ويشار إليه عادة بالحصص ويكون موزعاً على المكونات المختلفة للخطة.
4 الصف و الفصل.

ثانياً: المكونات الفنية:
1 أهداف التعلم: وهي عبارات يحتوي كل منها على فعل سلوكي إجرائي يصف أداء الطالب المتوقع كناتج لعمليتي التدريس و التعلم. كأن نقول مثلاً (أن يطرح التلميذ رقمين من رقمين دون استلاف) فالرقمين محتوى التعلم والأفعال الإجرائية التي حولت العبارات إلى أهداف (يطرح). أهداف التعلم هي في الواقع من أهم أجزاء الخطة التدريسية الأسبوعية أو اليومية.
2 إجراءات التدريس: وتشمل كل ما من شأنه العمل على تحقيق أهداف التعلم باستخدام المواد و الأجهزة التعليمية . ويختار المعلم استراتيجية التدريس المناسبة لنوعية طلابه وخبراتهم المناسبة.
3 المواد و الأجهزة التعليمية: ويشمل كل أنواع المواد التعليمية المقروءة أو المسموعة أو المرئية والتي سوف تستخدم في تحقيق أهداف الخطة أثناء تنفيذ التدريس.
4 تقويم التعلم: وهي الأسئلة أو غيرها من الوسائل التي يمكن أن تستخدم لقياس مدى تحقيق أهداف التعلم ، لذلك فإنه من الضروري أن يراعي المعلم الرجوع إلى الأفعال السلوكية الإجرائية في كل هدف قبل أن يشرع في تحديد إجراءات التقويم.
5 الواجبات المنزلية: يتضمن هذا الجزء كل ما يكلف الطلاب أداءه خارج المدرسة من أعمال وتتعدد أهداف هذه الواجبات فقد يكون الهدف منها زيادة التمكن من المادة التعليمية ، أو استثارة دوافع الطلاب وتفحص قدراتهم على التفكير وغير ذلك.
6 زمن التدريس: لابد أن يوزع زمن تنفيذ الخطة على الأهداف والمهمات المختلفة للخطة بحيث يصبح لكل هدف زمن معين.

» مقومات الدرس الناجح......والفرق بين التخطيط الذهنى والكتابى