بعض أساليب التمهيد :
1 ـ التمهيد باستخدام الوسيلة التعليمية :
يتم استخدام الوسيلة التعليمة في أكثر من موضوع في الدرس ، وذلك يتنوع استخدامها ، كما تتنوع أشكال هذه الوسائل وأحجامها . ومن المواضيع التي يتم استخدام الوسائل فيها :
ـ عند التمهيد للدرس ، فقد يلجا المعلم إلي استخدام وسيلة لتمهيد للدرس الحالي إذا كان يرتبط بدرس سابق ويكمله ، لذلك يلجأ المعلم إلي استخدام وسائل الدرس السابق كتمهيد للدرس الحالي .
ويجب علي المعلم مراعاة عدة أمور عند استخدامه لوسائل في درسه ، وهي .
أ ــ لابد من التنوع في استخدام الوسائل ، حتى لا يملها التلاميذ وينصرفون عن الدرس .
ب ــ الحرص علي عدم ازدحام الدرس بالوسائل التعليمية ، فإن هذا من شأنه أن يشتت أذهان التلاميذ ويربكهم .
ج ــ استخدام السبورة استخداما إيجابياً والمحافظة علي ترتيبها ونظافتها .
د ــ عدم إهمال الكتاب المدرسي ، علي أساس أنه الوسيلة التعليمية الأهم التي تتوفر في يد التلميذ كما تكون في متناول والديه .
هـ ــ عند عرض الوسيلة تكون في مكان يسمح للجميع بمشاهدتها ، وذلك ضبطا للصف ، ومنعا للهرج والمرج الذي قد يصاحب استخدام الوسيلة التعليمية .
و ــ بعد الانتهاء من الوسيلة لابد من تغطيتها ، حتى
لا يلهوا التلاميذ بمشاهدتها ، وينصرفوا عن متابعة الدرس .
2ـ التمهيد بالقصة :
من الأمور التي تجذب انتباه المتعلمين القصة ولذلك نجدهم يصغون كثيراً للمعلم وهو يسرد القصة بأسلوب جيد ، فاستخدام القصة كأسلوب في التمهيد يعتبر مجدياً إلا أنه ينبغي أن يتم اختيار القصة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمواضيع الدرس وأن تكون ذات مدلول عملي وتربوي وهي عادة ما تكون حقيقة ولكنها قد تكون خيالية ، صيغت صياغة جيدة لتحقق هدفا ً مهنياً ولكنها إذا كانت حقيقة فهي أفضل لكي يكون أثرها أعمق في النفوس . فلو كان مثلاً الموضوع (سورة القلم تلاوةً أو تفسيراً)يمكن التمهيد لها بسرد قصة أصحاب الجنة أو قصة يونس عليه السلام مع الحوت وكذالك سورة يوسف والكهف والفيل وعندما نريد تدريس الشرك والحاصل بعبادة الأصنام يمكن ذكر قصة عمر رضي الله عنه حينما ضحك وبكي في آن واحد ثم نسألهم علي ماذا يدل أكل عمر للتمر الذي كان يعبده و ندخل ذلك لموضوعنا وينبغي مراعاة عامل الزمن أثناء سرد القصة كي لا تطغي علي الموضوع الأساسي
3 ـ التمهيد بالإشارة إلي الحوادث والوقائع اليومية : ـ
إن معلم التربية الإسلامية الناجح هو الذي يستطيع استغلال الأحداث اليومية لخدمة موضوعه الذي يريد معالجته من خلال المنهج المدرسي ولقد توسعت المدارك بعد تطور وسائل الإعلام الحديثة فأصبحنا نشاهد ونسمع أحداثا كثيرة ومشاكل عديدة سواء بيئية أو اجتماعية أو أخلاقية أو غيرها فحينما يعرض موضوع الزنا وموقف الشريعة الإسلامية منه يمكنه استغلال البيانات الطبية والإحصاءات الرسمية للأمراض الناتجة عن مثل هذا العمل الدنئ وكثيراً ما طالعتنا وتطالعنا الصحف والتليفزيون والإذاعة بمعلومات وتحذيرات من الأطباء من تلك الأمراض ليحس التلاميذ بالعظمة لهذا الدين الذي لم يحرم شيئاً إلا وفيه ضرر كبير علي الناس.
ومثل ذلك إذا أردنا أن ندرس سورة الزلزلة تفسيراً وتلاوةً يمكن استغلال ما يشاهد ويسمع أو يقرأ في وسائل الإعلام من أخبار الزلازل والأضرار التي سببتها ليحس التلميذ بالقدرة الإلهية علي تحريك هذه الأرض وهي ساكنة .
4 ـ التمهيد بالإشارة إلي مواضيع سبقت دراستها : ـ
ويتمثل هذا الأسلوب في الإشارة إلي مواضيع سبقت دراستها في هذا العام أو الأعوام التي سبقت في هذه المادة أو غيرها حتى لو لم يكن مواد التربية الإسلامية .
كما في الخسوف والكسوف أو الرياح أو السيرة النبوية في مادة التاريخ أو تلاوة آيات التي تتحدث عن أحكام وآداب سبقت دراستها .
ومما ينبغي التنبيه إليه أنه بالإمكان استخدام أكثر من أسلوب واحد في عملية التمهيد كعرض الوسيلة ثم طرح الأسئلة عليها أو سرد القصة وطرح الأسئلة عليها .
5 ـ التمهيد بأسئلة في الدرس الماضي .
وهذا الأسلوب يلجأ إليه أغلب المدرسين في جميع الدروس لأنه أسهل الأساليب ولا يحتاج إلي شئ من التفكير وهذا لا يؤدي إلي الهدف من التمهيد ، والمعلم الناجح لا يلجأ إلي هذا الأسلوب إلا في حالتين : ـ
1 ـ أن يكون الموضوع مكملا للموضوع السابق فيمهد بأسئلة في الموضوع السابق ليربط بينه وبين هذا الدرس .
2 ـ أن تكون هناك علاقة بين هذا الموضوع والموضوع الذي سبقه مثل أحكام التجويد أو أركان الصلاة وواجباتها .
ويشترط أن تكون قصيرة ومركزة وتتصف بالتشويق والإثارة .